المحافظة على الجماعة

المحافظة على الجماعة، ولا يعني مفهوم المخالفة أن تحافظ في رمضان، وأن تترك الجماعة في غير رمضان، لا والله.

فإن اليوم الذي تركت فيه صلاة الجماعة؛ وقع الناس في المعاصي، ويوم تركت صلاة الجماعة؛ وقع الناس في السيئات.

فالمحافظة -أيها المسلمون- على صلاة الجماعة في رمضان وغير رمضان، لكن يمتلئ العالم الإسلامي بأناس كأنهم يدجلون على الله، أو يريدون الضحك على مبادئ الله، إذا أتى رمضان ملئوا المساجد، المصحف في يده البكاء صلاة التراويح فإذا صلى العيد تاب من دخول المسجد، ولا يعرف المسجد وفي أثر: {بئس قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان} فرب رمضان هو رب شعبان، وهو الذي يراك وهو الديان أينما كنت، ينظر إليك في منامك ويقظتك وفي تقلبك في الساجدين، فالانتباه الانتباه يا أيها الإخوة.

وبعض الناس سمعت منهم أنه كان يقول: ما دام أن رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما، إذاً نصلي في رمضان ونحضر ويكفر الله ما بينهما، وهذا أخطأ خطأً بيناً، وغلط -والله- غلطاً فاحشاً، فرمضان مكفر لما بينه من الصغائر، أما ترك الجماعة فكبيرة لا يكفرها إلا التوبة إلى الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015