السبب الثالث: أننا قصرنا مع أهل البادية، لقد عشنا في المدن المحاضرات والدروس، والندوات واللقاءات، والمواعظ والخطب، أما أهل البادية فقد قصرنا معهم تقصيراً عظيما، وأنا بين يدي قضاة وعلماء وطلبة علم ودعاة ووجهاء وصلحاء فعلهم أن ينقلوا الكلمة لأهل البادية الذين ما سمع بعضهم عن كثير من هذا الدين، عرف ناقته وشاته، وخيمته وخبزته، لكنه ما تفقه في الدين؛ لأنه لم يجد من يفقهه في دين الله عز وجل.