قال ابن الجوزي في صفة الصفوة: رأى رجل عصفوراً يطير من شجرة إلى شجرة وبفمه لحم، فصعد هذا الرجل إلى النخلة فوجد فيها حية عمياء، فكان إذا اقترب منها العصفور وشوش لها بصوته فتفتح فمها فيضع قطعة اللحم.
حية يصلها رزقها إلى رأس النخلة بعصفور، وهي عمياء يوصوص لها العصفور فترفع فتفتح!!
من الذي دل العصفور؟! إنه الواحد الأحد، رب العصفور، ومن الذي رزق الحية؟! إنه الحي القيوم رب الحية: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود:6].