Q ما حكم قراءة سورة الفاتحة في صلاة التراويح مع أن الإمام لا يترك فرصة في قراءتها بالنسبة للمأمومين، أفتونا جزاكم الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم قراءة الفاتحة بالجهرية للمأموم مسألة طويلة المدى، وهي من المسائل التي تساقطت فيها عمائم الأبطال، وتكسرت فيها النصال على النصال، وأكثر فيها من الحديث والمقال، هذه مسألة طويلة عريضة لكن يلخص فيها إلى أن الأولى إن شاء الله والأرجح الذي يظهر للقاصر مثلي أنه لا بد للمأموم أن يقرأ الفاتحة وراء الإمام لقوله صلى الله عليه وسلم: {لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب} وفي لفظ: {بأم الكتاب} {وصلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج خداج -وقيل خِداج بالكسر-} أي ليست بصحيحة، وهذا رواه مسلم وعند النسائي عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: {صلينا خلف الرسول صلى الله عليه وسلم فلما سلم قال: من قرأ منكم خلفي؟ قال رجل: أنا يا رسول الله! وما أردت إلا الخير، فقال عليه الصلاة والسلام: إني أقول مالي أنازع القرآن، من كان منكم قارئاً فلا يقرأ وراء إمامه إلا بالفاتحة، فإنه لا صلاة لمن لا يقرأ بالفاتحة} فشأنك أن تقرأها وأن تحدر القراءة ليتسنى لك أن تستمع كتاب الله عز وجل وكلامه وآياته البينات.