Q ما رأيك في كتاب صفة الصفوة؟
صلى الله عليه وسلم يسمى صِفة الصفوة، أو صَفوة الصفوة لـ ابن الجوزي وهذا الكتاب فيه غموض من وجوه ثلاثة:
أولها: لا يعتني بالحديث النبوي، فأتى بأحاديث موضوعة وروايات باطلة.
ثانيها: أتى بكلام للصوفية لا داعي له إذا قارنته بالكتاب والسنة.
فنقول: رحمك الله يا بن الجوزي! وأنت سني محدث كيف تفعل هذا؟ يأتي بصوفي يقول: ما أكلت الرطب أربعين سنة، ومن منعه أن يأكل الرطب؟! وإنسان آخر يقول: صلى صلاة الفجر بوضوء العشاء.
وهذه القصص أهم شيء أن تكون قصصاً صحيحةً تتوافق مع الكتاب والسنة.
ثالثها: أنه قلل من الآثار فيه، وقلل من تراجم الصحابة.
والصحابة هم سادات الأولياء وصفوة الأصفياء وخيرة الأخيار، وهم البررة، فيأتي بـ بهلول رحمه الله وبعابد آخر وبعابدة وحامدة، وأين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي؟
وهو قد ذكرهم في المقدمة لكن بإيجاز.
فالأولياء هم الصحابة، والأخيار هم الصحابة، ثم التابعون وقد جعل الله لكل شيء قدراً.