فهو معنا بعلمه، ومعيته سُبحَانَهُ وَتَعَالَى لأوليائه المؤمنين بالتأييد والنصرة، قال سبحانه عن صاحب الغار صلى الله عليه وسلم، وعن صاحبه: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة:40] وقال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة:7] أي: بعلمه {وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة:7] أي: بعلمه {وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ} [المجادلة:7] يعني: بعلمه {أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المجادلة:7] فالقلوب تلهج إلى فاطرها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وباريها، والقلوب تتجه إلى العلو {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر:10].