Q سأل سائل عن حكم لعب البلوت ونحوها هل هي حرام أم لا؟
صلى الله عليه وسلم المسلم لا يلعب البلوت، المسلم حياته أعظم من لعب البلوت، لعب البلوت ليس إلا للفاشلين في الحياة، والذي يعرف أن أنفاسه تكتب عليه ليلاً ونهاراً أيلعب بلوت؟! {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون:115 - 116] أبناء سعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد وطارق بن زياد يلعبون البلوت؟! أحفاد أبي بكر وعمر يلعبون البلوت؟! المؤمنون المصلون يلعبون البلوت؟!
أنا لا أريد الآن أن أقول هو حرام أو حلال، لكن هل يعقل أن من يريد جنة عرضها السماوات والأرض أن يلعب البلوت أو الباصرة أو ما في حكمهما؟! أو يسهر في المقهى للساعة الثانية؟ أين الإيمان؟! أين الرسالة الخالدة؟! أين حفظ الوقت؟!
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني
كان معاذ وسعد وخالد وطارق ليلهم سهر مع الله، صلاة وبكاء وعبادة، وليل كثير من شبابنا في المقاهي اليوم إلى الساعة الثانية يلعبون بلوت وباصرة ودخان وسيجارة وبعد عن الله، أولئك كما يقول الأول:
عباد ليل إذا جن الظلام بهم كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشيدون لنا مجداً أضعناه
متى كان المسلم يلعب بلوت؟ متى كان المسلم همه جمع الطوابع؟ متى كان المسلم ضائعاً في أموره؟ متى كان المسلم يعيش بلا رسالة؟ يوم سلخ المسلم بثقافات غربية ديكارت وكانت وأعداء الله سلبوه الإيمان والبعد عن الكتاب والسنة، وأصبح لاهياً عابثاً لعاباً طبالاً.
كذلك أخرج الإسلام قومي شباباً مسلماً حراً أميناً
وعلمه الريادة كيف تشرى فصاهر أن يقيد أو يهونا
انظر إلى الصنفين من الشباب، شباب في المساجد في الصف الأول يتلون كتاب الله، وشباب يدخلون الرعب على الناس: تفحيط، وصد عن منهج الله، وجلسته سيئة، وعقوق للوالدين، وقطيعة للرحم، ومقاطعة لكتاب الله.
فرحماك يا رب!
شباب في أفغانستان يحملون السلاح، وشباب عندنا يسهرون على المعصية لا يعرفون المسجد، كم الفرق بين الشبابين؟ وهؤلاء المجاهدون بعمائمهم ولحاهم أذلوا روسيا، لقد سحق المجاهدون هناك الشيوعيين الروس وعلى رأسهم جرباتشوف.
فروا على نغم البازوك في غسق فقهقهت بالكلاشنكوف نيرانُ
يسعى فيعثر في سروال خيبته في أذنه من رصاص الحق خرصان
ردوه كالقرد لو بيعت سلامته بشعبه لشراها وهو جذلان
شكر الله لكم، وشكر الله لمدير المعهد، وشكر الله لأساتذة هذا المعهد الرائد معهد محايل وللطلاب ولكم أيها الحضور وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.