أبو بكر في مرض الموت قالوا له: ماذا تشتكي؟
قال: أشتكي ذنوبي.
قالوا: ماذا تريد؟
قال: أريد المغفرة.
قالوا: ألا ندعو لك طبيباً؟
قال: قد رآني الطبيب.
قالوا: فماذا قال؟
قال: يقول: إني فعال لما أريد.
كيف أشكو إلى الطبيب ما بيا والذي قد أصابني من طبيبيا
قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبه أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا
إبراهيم عليه السلام مرض فقال: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء:80] فانظر إلى الأدب: نسب المرض إلى نفسه ونسب الشفاء إلى الله، وإلا فالشافي والمعافي والنافع والضار هو الله: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً} [الفرقان:3].