الثمرة العاشرة: عشنا نعمة الأمن التي ننعم بها ولم نكن نشعر بها، كثير من الناس ما كان يشعر أنه في أمن، الآن تتصور مثل العاصمة الرياض لما خرج كثير من أهلها بعد هذه الضربات عادوا إليها الآن عادوا بلذة للأمن وفرحة لاجتماع الأهل شعروا برغد العيش, وحمدوا الله عز وجل, وقال بعضهم: (كنا نحسب أننا في أمن ونسيناه، الآن تذكرنا وذقنا الأمن الذي نعيشه.
الآن مثل أهل الكويت لما خرجوا قبل الأزمة وقبل اجتياح العراق الكويت ما كانوا يشعرون بهذا النعيم الذي هم فيه ولا بالرغد ولا بالسكينة ولا بالاستقرار فلما أخرجوا وعادوا الآن، وعادوا يتلهفون على هذه النعمة وعلى هذا الأمن -وشكره سوف يأتي في عنصر كيف نعبر عن شكرنا أمام هذا الحدث الجلل- فالمقصود أن كثيراً من الناس لا يعرف النعمة حتى تنصرف عنه.
الآن سل الشاب صحيح الجسم عن صحته، يقول: الحمد الله، لكنه إذا أصبح على السرير الأبيض في المستشفى حمد الله وتذكر ذاك النعيم وتلك القوة والعضلات وهذا أمر قد يفوت، ولا يتذكره إلا كبير السن إذا تذكر شبابه وصحته ونعيمه، فبم يستقر الأمن؟! يستقر بشكر المنعم سُبحَانَهُ وَتَعَالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7].