Q ذكرت أن محمد إقبال تعلم الفلسفة ودرسها في الجامعة، وهل هناك دخل دخول للفلسفة في الدين , التي تسعى بعض التأويلات أن تضيع على البعض الركن السادس من أركان الإيمان ألا وهو القدر، ما تعليقك رعاك الله؟
صلى الله عليه وسلم أصلاً كل الفلسفة لا يقبلها المسلمون، ومحمد إقبال مضطر للمجتمع الذي ذهب إليه، ذهب إلى بون يريد أن يدرس، تريد أن يدرسوه كتاب الفقه من (زاد المستقنع) وإلا صحيح البخاري وإلا تفسير ابن كثير وأقرب علم للإسلام الفلسفة، فيريد هو أن يدخل إلى حضارتهم ويعرف علومهم وثقافتهم وتربيتهم وعلم النفس من طريق الفلسفة، فدرسها وعرفها، وليس معنى ذلك أن الإنسان إذا درس الشيء اعتقده أو آمن به؟ لكن العلم بالشيء خير من الجهل به:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه
ومن لا يعرف الشر جدير أن يقع فيه
والفلاسفة متهوكون، يقول الشهرستاني وهو من تلاميذهم وأساتذتهم:
لعمري لقد طفت المعالم كلها وسرحت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كف حائر على ذقن أو قارعاً سن نادم
فيقول له أحد الناظمين:
لعلك يا أستاذ ما زرت أحمداً رسول الهدى المبعوث من خير هاشم
فوالله لو قد زرته الدهر مرة لما كنت نهباً للصقور القشاعم
نحن نخالف الفلاسفة في المعتقدات، وفي كثير من مسائل والأصول، فالمعنى أنك تقرأ الشر لتجتنبه.