لأنهم بدلوا الكلام وحرفوه عن مواضعه, ولم يعملوا به, فعطلوا الشرائع والحدود وغيروا, ولذلك وقع التغيير في الأمة في طائفتين:
1 - طائفة غيرت الأحكام, وهم كثير ممن ولاهم الله الأمر, فغيروا أحكام الله عز وجل ولم ينفذوها.
2 - وطائفة غيرت في الألفاظ, وأولت المعاني وهم المبتدعة من أشاعرة ومعتزلة وجهمية ويدخل فيهم المعطلة.
فهؤلاء من الذين غيروا, وأولئك غيروا, فغضب الله عليهم بهذا.