الآن نبدأ مع أبي بكر الصديق، مع الرجل الأول في الإسلام، والأول في الذكر بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، والأول في الصدقة، والأول في الجهاد.
ذكره ابن القيم فإذا هو الأول دائماً قال:
من لي بمثل سيرك المدلل تمشي رويداً وتجي في الأول
ويوم القيامة يفتح الله أبواب الجنة الثمانية، فيدعى الذاكرون، فإذا الأول أبو بكر، ويدعى المتصدقون، فإذا الأول أبو بكر، ويدعى المجاهدون، فإذا الأول أبو بكر، ويدعى الصائمون، فإذا الأول أبو بكر؛ أي طاقة في هذا الرجل؟!
وسوف تعلمون أن من المفاجآت العجيبة أن هذا الرجل العظيم الذي قاد الأمة في الخلافة، وبويع بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، كان نحيف الجسم، هزيل البنية، لكن عنده همة تمر مر السحاب، صنع الله الذي أحسن كل شيء.