Q هل يجوز أن يأتي الرجل متأخراً إلى المسجد ثم يتخطى الصفوف؟
صلى الله عليه وسلم تخطي الصفوف بدون أن ترى مكاناً ليس بوارد وهو من الإثم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل يتخطى الصفوف: {اجلس فقد آنيت وآذيت} أي تأخرت وآذيت الناس، لكن قال الحنابلة كما في زاد المستقنع قالوا: إلا أن يجد فرجة لا يصل إليها إلا بأن يتخطى الصفوف فله ذلك، لكن الأحسن يا أخي إن كنت تريد الصف الأول فأتِ مبكراً، أما أن تتخطى الصفوف فلا يجوز لك، لا في الجمعة، ولا في الدروس، ولا في غيرها.
وبعض الناس تجده في الأخير، يدافع ويناطح ويصارع حتى يصل إلى الصف الأول، ليكتسب أجر الصف الأول، وهو قد ضيع من الأجور واكتسب من السيئات ما الله به عليم، وهذا مثل ما تفعل بعض النساء، تذهب مع السائق لتصلي التراويح، فيقال لها: حنانيك، خففي على نفسك، ضيعتِ من الفرائض والواجبات أعظم من هذه النافلة، تخرج متزينةً متجملةً متعطرةً متبرجةً، تخلو بأجنبي، ثم تركب معه في السيارة، وتذهب لتصلي معه صلاة التراويح وهي نافلة!! وقد ورد في السنن {أيما امرأة استعطرت ثم مرت على قوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا} يعني زانية.
على كل حال، على الإخوة ألا يتخطوا الصفوف، ولا يؤذوا المسلمين، وجلوسهم في الأخير من الرفق بالمسلمين أحسن لهم مع إيذاء المسلمين، ولو كان في الصف الأول.