Q هل تنصحون الشباب الصالحين أن يرتادوا هذه النوادي وأن يشاركوا فيها؟ وما واجبهم نحو ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أشهدكم أني أحبكم في الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ونسأل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى كما جمعنا هنا أن يجمعنا في الجنة، في أرض الرحمة والغفران والسماح والعفو، أما بالنسبة للسؤال الذي تقدم به الأخ وهو قضية هل ينصح الشباب بدخول النوادي؟ فما من شك أنهم ينصحون، والأعمال بالنيات، وتختلف نية من أراد أن يدخل هنا، فإن أراد إصلاحاً وخير لهذه البلاد، ولمسار هذه البلاد، وهذا الوطن الغالي فمعناه أنه سوف يجعل رسالته الإسلام وحمل لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأبناء هذه النوادي أعضاءه ومنتخبه هم إخواننا وأحبابنا وأصدقاؤنا، لا يفرق بيننا وبينهم شيء, وليس بغريب أن نزورهم ويزوروننا, وأن يستقبلوننا ونستقبلهم بحفاوة وإكرام, فعلى من دخل أن يدخل بقصد أن يحمِّل الشباب رسالة، وأن يجعل الرياضة وسيلة لا غاية؛ لنكون مؤمنين منطلقين من أسس ومبادئ, نحمل مبادئ أصيلة وأهدافاً جليلة، وأخلاقاً جميلة، هي أهدافنا ومبادؤنا وأخلاقنا.
Q فضيلة الشيخ: لماذا أهمل طلبة العلم هذه الأندية وتهاونوا بالمشاركة فيها, فهل لكم من كلمة حول هذا؟
صلى الله عليه وسلم أولاً: لا يطلب من الناس جميعاً أن يكونوا علماء, ولو طلب منهم أن يكونوا علماء لتعطلت مصالح الناس, ولا يطلب منهم جميعاً أن يكونوا صناعين أو نجارين، أو خبازين، فحينها تتعطل الحياة، والله عز وجل قال: {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} [البقرة:60].
ومن حكمة الله عز وجل أن يجعل للإنسان طاقات, فهذا الشاب يمكن أن يجدي في هذا النادي وأن يقدم شيئاً وذاك يصلح للمسجد أن يكون خطيباً، وذاك يصلح أن يكون مفتياً، وذاك معلم في الفصل، وكل يعرف طاقاته وإمكانياته.
أما تأخر الشباب عن الأندية فما أعلم له إلا بعض الأسباب التي ربما أوافق عليها أو أنازع فيها, منها: بعضهم يشعر بالحرج في بعض مسائل قد تقع في بعض الأندية، وقد سمعت من أمثالهم يوم طرح هذا السؤال نخشى أن تؤخر الصلوات في بعض الأندية إذا حضرت المباراة، أو أن بعض اللباس قد لا يكون لباس شرعياً، أو أن هناك تحزبات وولاء وبراء عند الأندية تحدث الضغينة بين أبناء هذا البلد الواحد وهذا الوطن الواحد الذي يتحاب أبناؤه في لا إله إلا الله, هذه قد تكون مبررات لكن طرحت في الساحة، وسمعت هذا وسمع غيركم كثيراً ولعل القائمين على النادي يسمعون هذا.