أولى المسائل: لا يعني الحرص على التثبت والحيطة في قبول الخبر أن نرد خبر الواحد مطلقاً، لا، فإن أهل السنة يقبلون خبر الواحد الثقة في العقائد والعبادات والأصول والفروع خلافاً للمبتدعة كـ المعتزلة وأهل الكلام؛ فإنهم لا يقبلون خبر الواحد في العقائد.
والصحيح قبول خبر الواحد، ففي الصحيحين: {أن ضماد بن ثعلبة أرسله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قومه في ثقيف والطائف}.
وفي البخاري ومسلم: {أن رجلاً ذهب إلى أناس يصلون وقد تحولت القبلة فأخبرهم بأن القبلة تحولت فتحولوا} وهذا من قبول خبر الواحد، وللشيخ الألباني رسالة طيبة في هذا، وجوب قبول خبر الآحاد، وهي ممتازة جداً، وقد ذكر صاحب الطحاوية في شرحه أن معتقد أهل السنة قبول خبر الواحد الثقة.