Q ما رأيك بالمراكز الصيفية التي يقيمها الشباب الصالح؟
صلى الله عليه وسلم المراكز الصيفية غالبها بل جلها من أحسن ما ينفع الشباب المسلم، لكن المراكز تختلف باختلاف القائمين عليها، ويقصد من هذه المراكز جمع الشباب واستغلال أوقاتهم التي تضيع في العطل الصيفية، وردهم إلى كتاب الله عز وجل وتفقيههم في الدين، فهي من أحسن ما يمكن، واجتماع الشباب في مثل هذه المراكز قوة ونصرة وهداية ورحمة من الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وبالذكر على المناسبة يشكو بعض الناس أن هناك نقصاً في الوعظ، وإنما النقص فينا نحن، والذنوب ذنوبنا، والقائمون على المراكز الصيفية من أصلح الشباب الذين أعرف، وهم من أجدى الشباب وأفقههم في الدين والدعوة، وما أقام هذه الصحوة الإسلامية -صحوة الشباب- إلا شباب، ولذلك تجد ولله الحمد ألوفاً مؤلفة من الشباب في العالم الإسلامي، لا أقول: في هذه البلاد فحسب بل في العالم الإسلامي، يقود صحوتهم شباب متقون هادئون، عندهم أصول الوعظ، وعندهم فقه في الدين، وعندهم إدارك ومعرفة، وهذا بحمد الله موجود، بل الصحوة في المدن أكثر من القرى، ولذلك تجد بعض المساجد صفوفها مكتظة بالشباب الذين هم على هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ووجوههم تلمع ضياءً ونوراً وخيراً وبركة، فأنا أنصح بهذه المراكز، إذ أنها أحفظ لوقتك، وأن تشارك فيها، وأن تستغل فيها وقتك، وأن تجعل ابنك فيها، أو أخاك أو من يعز عليك؛ لأنه حفظٌ له، وأولى له من المقاهي والمنتزهات ورفقة السوء الذين يعطلون عنه مسيرته إلى الله.