Q أنا شاب في مقتبل العمر، وأفقت بعد أن أخطأت في حق الله وفي حق نفسي، وأريد أن أرجع إلى الله وأنا مستقل، ولكن أريد من يدعوني لكي أتخلص من أفكار سيئة، أرجو إرشادي إلى ذلك؟
صلى الله عليه وسلم ملخص
Q أن هناك شاباً يريد التوبة إلى الله، حياك الله أيها الشاب!
وأوصيك بوصايا: الوصية الأولى: قد بسط الله لك يده، وفتح لك باب التوبة، وأنت من أحب الناس إلى الله عز وجل، فلا يتعاظمك الذنب، فإن الله يقول كما في الحديث القدسي الحسن: {يا بن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم! لو جئتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لقيتك بقرابها مغفرة} والله عز وجل يقول في الحديث القدسي: {يا عبادي! إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم} فهنيئاً لك لما عدت إلى الله! وهنيئاً لك لما أفقت! هنيئاً لك لما راجعت حسابك مع الله قبل أن يأخذك الله أخذ عزيز مقتدر! فأوصيك بالمحافظة على الصلوات الخمس، وأن تكثر من الدعاء إلى علام الغيوب في أدبار الصلوات، وإذا سجدت أن تدعو بما دعاه ذو النون بن متى، وأن تطرق باب الله ليفتح الله لك مع المفتوحين لهم.
والوصية الثانية: أوصيك بكتاب الله أن تتدبره، وأن يكون سميرك وأنيسك وصاحبك وحبيبك وخدنك، فتقرأ منه ما فتح الله عليك.
والوصية الثالثة: أن ترافق رفقة صالحة طيبة يريدون الله والدار الآخرة، وأن تبتعد عن رفقة السوء.
والوصية الرابعة: أن تترك كل المعاصي التي كانت تقربك من غضب الله، ومن مقت الله ومن أخذ الله، كاستماع الأغنية الماجنة، اجعل مكانها الشريط الإسلامي، شريط القرآن وشريط المحاضرات والندوات والدروس والعبر والعظات، وكذلك أن تتقي الله في عينك، فلا تنظر إلا في الحلال، واعلم أن الله سيحاسبك على جوارحك واحدةً واحدةً.
والوصية الخامسة: أن تحفظ وقتك مع الله، وأن تستثمر الوقت في المطالعة، وفي القراءة، وفي زيارة الصالحين؛ ليرضى الله عنك في الدنيا والآخرة، وهذا هو المكسب العظيم:
خذوا كل دنياكم واتركوا فؤادي حراً طليقاً غربيا
فإني أعظمُكم ثروة وإن خلتموني وحيداً سليبا