الأذان في القبر للميت

في كثير من المناطق حتى في الجزيرة العربية ينزل بعض الناس إلى القبر فيؤذنون في قبر الميت, ويقولون: الأذان أمان له من العذاب, وبعد ما ينتهون من الدفن تحدث عجائب ومراسيم وأشياء تضحك، يقفون على القبر فيقول أحدهم: يا جماعة الخير! ماذا تشهدون له؟ قالوا: نشهد بخير, قال: شهدتم؟ قالوا: شهدنا, قال: اللهم فاشهد! اللهم فاشهد! اللهم فاشهد.

فهل هذا بيع جمل أم بقرة؟! هل تشهد على الله عز وجل أن هذا يقبله ولا يعذبه؟ سبحان الله!

يقول ابن الجوزي: حج أحد الحمقى البدو, فلما انتهى من منى ورمى الجمرات نفر يوم جمرة العقبة, ووصل إلى البيت قبل الحجاج ودخل مسرعاً وتعلق بأستار الكعبة، قال: اللهم اغفر لي قبل أن يزدحم عليك الناس! سبحان الله! لا تختلف عليه الحاجات, ولا تتعدد عليه النغمات, ولا اختلاف اللهجات، يعطي كل سائل مسألته, ولا ينقص مما عنده إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.

وبعضهم يوسد الميت فيلقنه الكلمات, وتلقينه الكلمات حديث ضعيف, والأحاديث الضعيفة يقوم عليها كثير من البدع ولا تكفي وحدها في التشريع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015