البدعة في ظاهرها حسنة, وقد يروج لها مثل بدعة المولد, يقول أحدهم: سبحان الله تنكرون علينا بدعة المولد، لأننا أحببنا الرسول عليه الصلاة والسلام؟ أحُبنا للرسول عليه الصلاة والسلام يجعلكم تنكرون علينا؟ نجتمع في يوم ميلاده, والناس يحتفلون بمواليد الزعماء والناس والسادة, ونحن أحب الناس إلينا هو, فنجتمع فنذكره ونمدحه، ونصلي ونسلم عليه صلى الله عليه وسلم، فتنكرون علينا هذا؟!
يقول سبحانه: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً} [فاطر:8] والبدعة مزينة في عين صاحبها.
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
وهذا شأن المبتدع, فإنه دائماً كلما بينت له قال: سبحان الله! تمنعني أن أذكر الله, فهو جالس في الحرم ويقول: يا لطيف يا لطيف يا لطيف يا لطيف!! قال: أوصاني الشيخ أن أقولها سبعة آلاف مرة, قلنا: قل: سبحان الله.
قال: تمنعني أن أقول: يا لطيف! أليس اللطيف هو الله؟ يقول: يا حي يا حي يا حي! قلنا: يا أخي! ادع دعاءً شرعياً أتى من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الحي من هو؟ تقول: الله, فهم يلزمونك بشيء مستحسن في الظاهر, ولهم نسب من التهريج والترويج في هذه المداخل.