قال أهل العلم: لا يسافر لبلد الكفر إلا لعلاجٍ لا يوجد في بلاد المسلمين، أو دراسةٍ دنيوية لا تتحصل هنا، أو دعوة لينشر دين الله، فهل ذهب الكثير من هؤلاء للدعوة؟!! هل ذكروا لا إله إلا الله في شوارع لندن وباريس؟!! هل رفعوا علم محمد صلى الله عليه وسلم؟!! هل نشروا القيم والأخلاق؟!! لقد ذهبوا هناك فأصبحوا أذل وأخس وأحقر من أبناء تلك الأمم.
وما ذهبوا إلى العلاج؛ فإن في بلادنا ما يشفي ويكفي، وما ذهبوا لطلب العلم، فإنهم ما قدموا وما أنتجوا لنا شيئاً، فإن كان عذرهم إحدى هذه الثلاث فصدقوا ونجحوا وأفلحوا وعذروا، وأما غيرها فإن هذا التقليد هو الذي أوردهم الموارد.