ومن الأضرار كذلك: الأضرار الصحية التي تعرضت لها الأمة؛ فإن من أعظم ما فتك بالناس المخدرات وشهد بها أهلها ومنتجوها، ومروّجوها، ومصنّعوها، ومورّدوها، انتشر عندهم وانتشر عندنا بطريق الإرسال مع هذه المخدرات مرض الإيدز، وأمراض الالتهاب الرئوي، وسوء الهضم، والتشنج والسهاد، والقلق، والسهر، والارتباك، والمرض النفسي، والانهيار العصبي، والغم، والهم، والحزن، واللعنة في الدنيا والآخرة إلى غير ذلك مما ذكره أهل الطب، بل أربوا على مائة مرض في ذكر أمراضها، فمن أعظمها: الإيدز والسرطان الذي يصاب به كثير من الناس، حتى قال بعض أطباء الأمريكان: كل أربعة في عشرة من الأمريكان مهددون بمرض الإيدز بسبب المخدرات.
ويقول دايل كارنيجي؛ صاحب كتاب دع القلق وابدأ الحياة: إن الأمريكان قد حفروا لأنفسهم قبوراً يردونها؛ لأنهم ما عرفوا الله نصف ساعة في اليوم.
ثم قال: والسبب الرئيسي في ذلك أنهم تعاطوا المخدرات فأذهبوا عقولهم.
ويقول أليكسس كارل الأمريكي في كتابه الإنسان ذلك المجهول: إن من أكبر ما أدى بـ أوروبا إلى الانهيار والتحطم الروحي، هو تلك المخدرات التي انتشرت في مجتمعاتها.