يرسل صلى الله عليه وسلم حبيب بن زيد - وهو شاب- إلى الدجال الأفاك الأثيم الكذاب مسيلمة في اليمامة، فيأتيه ويدخل عليه قصره - معتزاً بقوة الله تعالى متجرداً من قوة الأرض- فيقول له مسيلمة: من أنت؟ فيقول: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم أشهد، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: لا أسمع شيئاً، فأعاد عليه الكلام، فأعاد عليه الكلام، فأمر جنوده أن يقطعوه إرباً إرباً قطعةً قطعةً، فأخذوا يقطعون منه قطعة فتتدحرج في الدم إلى الأرض، فيعيد الكلام له: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم أشهد، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: لا أسمع شيئاً حتى قتل ونحر شهيداً وارتفعت روحه إلى الله.
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * {وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:27 - 30].