حسن الخلق والبشاشة

نطالب المسئول المؤتمن أن يبش لوجوه المسلمين، صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {وتبسمك في وجه أخيك صدقة} إذا سلم رد عليه السلام، قم للشيخ الكبير، أنزل التقي منزلته، فرحب به وحيه، كن داعية في مكتبك وفي وظيفتك لتثني عليك الألسنة، وتدعو لك القلوب، وتحبك الأرواح، ويجعلك الله ولياً من أوليائه.

أحسن إلى الناس تستبعد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان

كن رائق البشر إن الحر شيمته صفيحة وعليها البشر عنوان

تبسم؛ هز راحتك، قدم يدك، احتف بالداخلين عليك لأنك داعية، ما أحسن المسئول يوم يحيي الداخلين والمراجعين! ما أحسنه حين يتواضع! ما أحسنه يسأل عن أخبارهم! كان عليه الصلاة والسلام إذا وفدت عليه الوفود يقول: {ممن القوم؟} وكان يسأل ويقول كما عند الترمذي بسند فيه كلام: {إذا عرف أحدكم أخاه، فليسأله عن اسمه وعن نسبه فإنه يواصل المودة}.

قال العربي الأول الكريم؛ صاحب المروءة وهو وثني:

أُحادث ضيفي قبل إنزال رحله ويخصب عندي والمكان جديب

وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ولكنما وجه الكريم خصيب

وفي حديث: {إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم حسن الخلق} أنت لا تنفق على الناس من جيبك، إنما تنفق عليهم بالبسمة، وبالرحمة يحببك الله إلى الخلق، ويجعلك قريباً منه، وبقدر ما يفعل الإنسان يفعل الله له يوم القيامة، والجزاء من جنس العمل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015