عمر رضي الله عنه وأرضاه لما علم الله أنه صادق وأنه يريد ما عند الله والدار الآخرة فإنه عندما حج آخر حجة، ووقف عند الجمرات الثلاث ورفع يديه، قال: [[اللهم ضعفت قوتي، ورقَّ عظمي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مفرط ولا مفتون، اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، وموتةً في بلد رسولك، قال له الصحابة: يا أمير المؤمنين، تريد الموت في سبيل الله، في بلد رسول الله؟! -أي من يريد الشهادة يخرج إلى الثغور وإلى الحدود- قال: هكذا سألت الله، وأسأل الله أن يلبي لي ما سألت]] ثم عاد إلى المدينة.