أوصيكم ونفسي أن يكون المسلم دائماً على وضوء، أن يكون كلما خرج من بيته طاهراً، سواء في وقت صلاة أو في غير وقت صلاة.
فأكبر حرز -وهو سلاح المؤمن- الوضوء، ولن يقترب منك شيطان وأنت متوضئ، ولن تغضب -بإذن الله- بل لا يأتيك الغضب إلا نادراً ما كنت على وضوء.
غضب رجل عند الرسول عليه الصلاة والسلام فقال: {إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الغضب من الشيطان، والشيطان خلق من النار، وإنما تُطْفأ النار بالماء، فإذا وجد أحدكم غضباً فليتوضأ}.
فمن غضب منكم على أهله أو على جيرانه، فليتوضأ؛ لأن الغضب جِبِلَّة، والإنسان ليس معصوماً وليس ملَكاً، فعليه أن يذهب إلى الماء ليتوضأ حتى يُبَرِّد جسمه، وإذا كان واقفاً أن يجلس، وأن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، علَّ الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن يهديه سواء السبيل.
فأول حرز: الوضوء.
سئل ابن تيمية عن المخارج للذين أصيبوا بمرض الوَلَه، والعشق، والجن، والوسوسة، قال: منها الوضوء، فالله، الله في هذا العلاج.