Q الصف الأول لا يدرك بالهجوم أثناء إقامة الصلاة، حيث أن هذا هو الملاحظ من فعل كثير من الناس، فما توجيهكم؟
صلى الله عليه وسلم نعم، الملاحظ من كثير من الناس أنه يأتي متأخراً، فإذا أقيمت الصلاة اقتحم الصفوف وداهم الصف الأول وزاحم بمنكبيه وضارب مضاربةً، فعليه أن يبقى مكانه ولا يؤذي المسلمين، ويرفق بهم، وهو الذي تأخر، ومنزلته حيث أتى، وإذا أراد الصف الأول فليأت مبكراً.
وكذلك ظاهرة حجز الأمكنة، فتجد بعض الإخوة يأتي من بعد صلاة العصر فيضع سجادته وسواكه ونظارته وحذاءه ويذهب يتمشى، فيصبح المسجد مطبخاً وهذا لا يصلح، فالإنسان الذي يريد أن يحجز المكان فليجلس فيه، أما أن يمسك ويحجز فلا، والمكان لا يحجز إلا لرجل له مكانة وبلاء في الإسلام، رجل عالم ومجتهد مطلق، مثل أن يدخل عندنا عالم فاضل فنحجز له مكاناً ونقول: هذا مكان العالم الفاضل، ويفسح له الباب، ويجلس في مجلسه، أما أن يحجز أحدنا مكاناً ويذهب يتمشى حتى الغروب، ثم يأتي ويأخذ الأمكنة على الناس، ويأتون هم مسرعون فيجلسون في الصفوف الأخيرة، فهذا غير صحيح.