ومن آثارها: أنها تجرئ على العبد أعداءه.
فأعداؤه يتجرءون عليه حتى السفهاء من الناس، يقول أحد الصالحين: عصيت الله معصية فخرجت في الصباح فرماني أطفال الحارة بالحجارة، فقلت: إذا كان جزائي في الدنيا هذا فيكفيني، لكن أخشى أن أرمى مع الحجارة في جهنم والعياذ بالله.
فما يتجرأ الأعداء حتى الكلاب إلا على العصاة والعياذ بالله، وحتى الأطفال والسفهاء.
وأما الطائع فتجد عليه وقاراً، فإذا مر وهم يلعبون الكرة توقفوا ونظروا فيه من جلالته وسيما الوقار عليه والحسن، واحترموه وعظموه وقدروه، لكن العاصي الفاجر الذي عرف في الأحياء بالفجور يلحقونه الحجارة، ويذمونه ويسألون عن اسمه واسم أمه وأبيه وهذا من مهانته وسقوط منزلته عند الله وعند خلقه.