Q في هذه الآية: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} [الإسراء:79] ما هو المقام المحمود؟
صلى الله عليه وسلم بحثها بعض طلبة العلم جزاهم الله خيراً؛ فتبين لهم أقوال:
قيل: المقام المحمود -قاله القرطبي، وقد دل عليه حديث البخاري -: هي شفاعة سيد الخلق يوم القيامة, الشفاعة الكبرى.
واستشفع الناس أهل العزم في إراحة العباد من ذي الموقف
وليس فيهم من رسول نالها حتى يقول المصطفى أنا لها
فهذا المقام المحمود.
وأما مجاهد فقال: المقام المحمود، هو أن يجلسه ربه معه على العرش, وهذا أورده ابن أبي شيبة والقرطبي وسنده ضعيف.
أولاً: أن هذا من كلام مجاهد , ومجاهد إمام معتبر من التابعين, لكن مثل هذا لا يثبت بآراء الناس, بل القرطبي أشعري في بعض الصفات، يقول: على الكرسي, والكرسي شيء عند أهل السنة، والعرش شيء, لكن الأشاعرة يدمجونه, وليس هذا القول بصحيح.
وذكروا بعض المعاني الأخرى.