ما أروع قصص التائبين! وما أعظم أثرها لمن تدبرها وتأمل فيها! إن نفوسهم منكسرة حياءً من الله سبحانه وتعالى، وإن كلماتهم تسيل خشوعاً وإخباتاً إلى مولاهم، قد تعاظمت ذنوبهم أمام أعينهم فتصاغرت أعمالهم الصالحة، فكانوا مشمرين في الخير على الدوام.
ولا تظن أن هؤلاء لم يكونوا إلا في عصر السلف ثم انقضى زمنهم، فهاهم أولاء أمام عينيك من السابقين ومن تبعهم بإحسان من أهل زماننا وعصرنا.