أختتم بها هذه المحاضرة التي أهديها بمناسبة هذا الشهر الكريم إلى من أعرض ونقول له: تب، وإلى من تاب نقول: استمر، وإلى من استمر نقول: واصل، وإلى من واصل نقول: اجعلها خاتمتك.
يقول عليه الصلاة والسلام يوصي علياً: {قل اللهم اهدني وسددني} والحديث عند مسلم، وكان يقول عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن مسعود عند مسلم: {اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى} كلمات مباركات، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وكان يقول عليه الصلاة والسلام: {واهدني إلى أحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت}.
وأختم بذاك الدعاء المشهور الذي أطلبُ منكم ومن نفسي أن نحفظه وأن نكرره في هذه الليالي المباركات، وهو في صحيح مسلم عن عائشة كما مر: {اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل! فاطر السماوات والأرض! عالم الغيب والشهادة! أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم} هذه هي الهداية.
وهذه هي رسالة محمد عليه الصلاة والسلام هي معالم الخلود وهذه هي النجاة
اللهم تقبل منا واصرف عنا كل سوء، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.