طلب: قبل الختام فضيلة الشيخ! بماذا تنصح التسجيلات الإسلامية بما فيها تسجيلات البيارق؟
صلى الله عليه وسلم أنا أولاً: أشكر التسجيلات الإسلامية شكراً جزيلاً على ما قدمته للأمة الإسلامية شكراً لا انتهاء له، فقد أثرت الساحة بالشريط الإسلامي، وقدمت الطيب والجديد من القرآن الكريم، والمحاضرات، والفتاوى، والدروس، والخطب، وما قدمته من الأمسيات، والأناشيد، وقد أجادت كل الإجادة، هذا في غالب التسجيلات لا في العرض فقط بل في الإنتاج، والابتكار، والإبداع، والتوزيع، واستقبال المشتري، فجزاهم الله خيراً، ولكن لي معهم وقفة!!
أولها: إني أطلب منهم أن يقصدوا بعملهم هذا وجه الله، ويجعلوا هذه المادة ثانوية، أي: طلب المال من هذا الطريق؛ لأنهم ينفعون وينشرون الدين بهذه الطريقة، الشريط إذا دخل البيت كأن داعيةً دخل البيت، كم من غاوٍ، وكم من ضال، وكم من مارد، وكم من فاجر، سمع شريطاً فاهتدى وعاد.
إنكم -أيها الإخوة- من أهل التسجيلات الإسلامية دعاةً في الحقيقة ولو لم تتكلموا، أو تحاضروا، أو تخطبوا في الناس ولو لم تعظوا، أدخلوا الشريط قلوب الناس وبيوتهم وسياراتهم هدية، فأطالبهم أولاً بالإخلاص.
ثانياً: بحسن التسجيل، أن يكون التسجيل مبتكراً صافياً طيباً، لأنني لاحظت بعض التسجيلات تسجيلها ضعيف حقيقة، على ما تطور به العلم الحديث، وعلى الأجهزة والأساليب، وعلى ما أجاد الله به من مال، ومع ذلك سمعت مرة شريطاً لي أنكرت صوتي، قلت: أنا هذا! ما هو صوتي حتى اكتشفته من بعد -والحمد لله- دلني الله على أنه صوتي! فهل يعقل أن هذه تسجيلات في هذا العصر؟ لكن غالب التسجيلات تعتني.
ثالثاً: أوصيهم بأن يساعدوا الناس خاصة إذا كانوا بعض الطلبة والمحتاجين، أو الفقراء الذين لا يملكون المادة، أن يخفضوا في قيمة الشريط، أو أن يتصدقوا فإنه في ميزان الحسنات.
رابعاً: أن يعتنوا بالابتكار والإبداع وحسن الدعاية في سبيل الله عز وجل، لأن أهل الباطل في تسجيلاتهم وفي إبداعاتهم يعتنون بالدعاية والنشر والإعلان حتى يعرف الناس أن هناك مادة، وهذا ليس من باب الرياء والسمعة؛ لكن من باب إظهار الحق ونصرته.
وأما تسجيلات البيارق فأشكرهم على هذا اللقاء، وأتمنى لهم مزيداً من الخير، وأوصيهم وصايا منها:
أن يختاروا المكان الطيب والعرض الطيب، وإن عرضهم طيب -والحمد لله- ولا زال بعضنا يوصي بعضاً وينصح بعضاً، ولكن لهم مني الدعاء الخالص بالتوفيق، ولكل تسجيلات إسلامية نفع الله بها وزادها توفيقاً ورشداً وهداية.