Q هل ينفع النبي صلى الله عليه وسلم أمته؟
صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم له الشفاعة الكبرى، وله المقام الأعظم حين يسجد تحت العرش وكل الأمم راضخون في الموقف -نسأل الله العافية- وذلك حين تدنو الشمس منهم، ويشتد الكرب، ويضيق بهم الحال حتى يقولون: من يشفع لنا، حتى تصل النوبة إلى محمد عليه الصلاة والسلام:
واستشفع الناس بأهل العزم في إراحة العباد من ذا الموقف
وليس فيهم من رسول نالها حتى يقول المصطفى أنا لها
فهو يشرف على أمته وله الشفاعة العظمى ولا يمنع أثناء جلوسه أن ينادي الله عز وجل، أتدري من أول من يكسى كما في الحديث الصحيح؟! هو إبراهيم عليه السلام.
شرفه الله بالكسوة؛ لأن الناس كلهم عراة فأول من يكسى إبراهيم.
من أول من يستفيق من الصعقة ولا يدري هل صعق أم لا؟! إنه موسى عليه السلام، يقول عليه الصلاة والسلام: {يستفيق الناس وأكون أول من يستفيق فأجد موسى باطشاً بالعرش أي ماسكاً به، فلا أدري هل كفاه الله الصعقة في الدنيا أم أفاق قبلي} ولذلك يقول: {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} [الأعراف:143] هذه ميزات لبعض الأنبياء.