الدعاء يعين على تقوى الله

الأمر الرابع مما يعين على تقوى الله عز وجل: كثرة الدعاء، دائماً وأبداً، فعلينا أن نضرع إلى الله بالدعاء، يقول عز من قائل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186] فالدعاء الدعاء دائماً وأبداً {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55] قيل لـ عمر رضي الله عنه: [[ما هي النجاة؟ قال: ما أعلم بعد رحمة الله كالدعاء]] فالدعاء هو النجاة بإذن الله، خاصة إذا صاحب الأوقات الفاضلة، كأدبار الصلوات وفي السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الليل لمن سهل الله له، وآخر ساعة من الجمعة ويوم عرفة، والأيام الفاضلة المشهودة في اجتماع الناس كهذا المجلس، الذي نسأله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، أن يفتح علينا وعليكم، وأن يلهمنا رشدنا، إنه على ذلك قدير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015