ومن أحسن ما ينفع الإنسان ويشرح صدره الصلاة في جوف الليل، ولو ركعتين في خمس دقائق أو عشر دقائق، ولو قبل الأذان بربع ساعة أو بثلث ساعة، يقوم في تلك الساعة الساكنة الهادئة حينما يتنزل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في السماء الدنيا، الناس نيام، فلا لغو ولا ضجة، فيقول الله عزوجل: {هل من داع فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟} ما ظنك لو سأل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، يقول: {هل من مستغفر فأغفر له؟} وأنت تقول: اللهم اغفر لي، {هل من داع فأستجيب له؟} وأنت تقول: اللهم أجبني، اللهم افتح علي.
هذه من أعظم الفتوح، لكن لما سهرنا في أول الليل ضيعنا آخر الليل، والموفق من وفقه الله تعالى.
نسأل الله أن يوفقنا فيما نستقبل من أعمارنا.