والحفظ الثاني: الأوراد والأذكار، وسوف أعرض عليكم أوراداً وأسأل الله أن يعيننا وإياكم على الذكر بها دائماً صباح مساء.
منها: آية الكرسي؛ وآية الكرسي لها حديث عجيب عند العابدين، ولها جلالة عجيبة عند الموحدين لا يعرفها إلا من يداوم عليها؛ لذلك يقول ابن القيم: إني لأسأل الله عزوجل أن يمهل في عمري حتى أكتب مجلدات في تفسير وتخريج كنوز هذه الآية؛ يعني: آية الكرسي، لكن أخذته المنية عليه رحمة الله، وتعلمون ما جاء فيها من فضل وما تعصم به العبد في يومه وليلته.
أيضاً خواتيم سورة البقرة؛ يقول علي رضي الله عنه: [[عجبت لمسلم له عقل ينام ولا يقرأ خواتيم سورة البقرة]].
ومن الحروز: المعوذات، يقول صلى الله عليه وسلم لـ عقبة بن عامر: {قل، قلت: ما أقول يا رسول الله؟ قال: قل، قلت: ما أقول؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق:1] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس:1] ثلاث مرات حين تصبح، وحين تمسي يكفينك من كل شيء} يعني: من الأذكار والأوراد.
والأمر الرابع: قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، في الصباح مائة وفي المساء مائة، من قالها فله أربعة أشياء من الله وعد غير منقوص ولا مردود، وغير منسي بإذن الله، هذا ثابت في الصحاح: {تكتب له مائة حسنة، وتكفر عنه مائة سيئة، وتكون له عدل عشر رقاب، وتكون له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت يوم القيامة أحد بمثل ما جاء به إلا رجل عمل بمثله أو زاد عليه}.