Q إنني أعاني من الشرود والتفكير أثناء تأدية الصلاة، فما هي نصيحتكم لي ولأمثالي أثابك الله؟
صلى الله عليه وسلم الشرود في الصلاة، كلنا ذاك الرجل، وكلنا الذي يشكو حاله، قد أتت أحاديث عنه صلى الله عليه وسلم، منها حديث في مسلم: {أن عثمان بن أبي العاص الثقفي شكا إليه صلى الله عليه وسلم شيطاناً لبس عليه صلاته} يقول بعض أهل العلم: لبس عليه حتى لا يدري هل قرأ الفاتحة أم لا، قال: {ذلك شيطان يدعى خنزب، فإذا أحسست به فانفث وأنت في صلاتك عن يسارك ثلاث مرات، واستعذ بالله منه} قال بعض أهل العلم: هذا إذا لبس عليه فلا يدري أقرأ الفاتحة أم لم يقرأ، فإذا وصل إلى هذه الدرجة، فله هذا الحكم، أما من شرد وسها، فعليه أن يتقي الله عز وجل وأن يحاول بأمور ليستحضر قلبه، وليكون من الخاشعين في الصلاة.
الأمر الأول: أن يعلم أنه لا أكبر من الله، وإذا قال الله أكبر، فالله أكبر من كل شيء، وليتفكر في الصلاة.
الأمر الثاني: أن يصلي صلاة مودع.
الأمر الثالث: أن يتأمل ويتدبر الآيات التي يقرأ.
الأمر الرابع: أن يفرغ نفسه للصلاة.
وهناك كلام للفقهاء في كراهية أن يصلي وهو يدافعه الأخبثان، وصلاة الحاقن، والصلاة في شدة البرد، أو في شدة الحر، وإنما قالوا هذا ليصلوا إلى نتيجة وهي الخشوع في الصلاة، رزقني الله وإياكم وكل مسلم الخشوع في الصلاة.