وبقي من العناصر في آخر هذه المحاضرة: ما هو البديل -إذاً- من الأغاني ما دام أنها يحرم استماعها، ومزاولتها وحضور جلساتها واصطحاب شريطها مرئياً أو مسموعاً، وكذلك آلاتها بيعاً وشراءً واستئجاراً وإيجاراً ومعاونةً، البديل في ذلك ما أحل الله وما أباح من الكتاب العظيم الذي {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42] وقال تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24] وقال سبحانه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص:29] وقال تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} [النساء:82].
وذكر الله البديل، فقال تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] وقال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152] وقال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:191].
والبديل: الكتاب الإسلامي، وسنة المختار عليه الصلاة والسلام.
والبديل: الشريط الإسلامي الذي شفى الله به وكفى ونفع وجعل له تأثيراً بالغاً.
والبديل: مجالس الخير والمحاضرات والدروس ومساءلة أهل العلم، وزيارة الصالحين.
والبديل: التفكر في آيات الله وقيام الليل، ومدارسة كتب العلم علَّ الله أن يهدينا وإياهم صراطه المستقيم.