وهناك مغنون تابوا معنا في هذه الجلسة، وسوف يتحدثون بعد صلاة العشاء، وتاب كثير من الناس، وهنا وثائق أقرؤها عليكم ممن قرروا العودة إلى الله، وأول هذه الوثائق في جريدة الجزيرة بتاريخ9/ 4/1410هـ (عودة العودة) يعود إلى الله، عودة العودة، كان يغني ويطبل ويرقص، ثم كان له من اسمه نصيب فعاد إلى الله، وليس بغريب عليك يا عودة! أن تعود، فأجدادك قد عادوا قبلك إلى الواحد الأحد، فأنت شاب مسلم خلقك الله للذكر والعبادة، ولمعرفة طريق محمد صلى الله عليه وسلم، قالت الجزيرة: " قرر الفنان: عودة العودة اعتزال الفن نهائياً ".
أحسن كل الإحسان، بيض الله وجهه، لا شلت يمينه، وذلك بطوعه واختياره، إي والله، فقدْ فَقَدَ الشعبية عند اللاهين وأهل الغناء، وفَقَدَ الجماهير، لكنه سوف يكسبه الله محبة وعملاً صالحاً: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} [مريم:96].
ثم قالت الصحيفة: " وبعد دراسة وتأنٍ وقناعة كافية يقول العودة للجزيرة: إن ذلك تمخض بعد صراع مرير مع النفس، وقد كتبت لوزير الإعلام من أجل منع تداول إنتاجي الفني؛ ومسح جميع الأشرطة المسجلة" {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف:16] قال: ومسح جميع الأشرطة المسجلة سواء مرئية أو مسموعة، وقال: إنني أرجو عبر الجزيرة إلغاء كل ما سجلته.
أولاً: أقول: حياك الله يا عودة! وأعادك الله إلى رحاب الإيمان، وإلى جنةٍ هي جنة الواحد الديان.
ثانياً: أطالب كل من سمع صوتي، وعنده شريط للعودة أو صورة أن يتخلى عنها، وأن يتلفها فقد تاب هذا العبد، وأراد ما عند الله ورضوان الله، وأعلن توبته في الناس؛ ليكفر الله عنه أسوأ ما عمل، ويقبل توبته، ويحسن عاقبته.
قالت الجزيرة بتاريخ 7/ 5/1410هـ " مشاري يعتزل الفن بلا رجعة " الإسلام اشترى مشاري وحياه الله وبياه.
ومن الذي باع الحياة رخيصةً ورأى رضاك أعز شيء فاشترى
إن مشاري من قوم عرفوا الطريق، كان يعيش في حلم، اسمع إلى التقرير الصحفي: " كان يعيش في حلم لم يستيقظ منه إلا بعد مراجعة النفس، طلق الفنان مشاري الفن بلا رجعة، ويودعه نهائياً حيث أعلن اعتزاله نهائياً للفن، وقال للقناة الثالثة: إنه يحس بألم وحسرة على ماضيه السابق".
أقول له: أبشر بتوبة تملأ قلبك، ومغفرة وسكينة، ورغداً وأمناً، ووقاراً ونوراً، وعلى ما قدمه بصوته في شريط كان يا ما كان، لكن انتهى ما كان، وسوف يبدلك الله بدل العصيان إحساناً وإيماناً ويقيناً وقرآناً.
وأردف الفنان مشاري أن طريق الفن كله مشاكل وتعب -صدقت- وأن القرار الذي اتخذه هو نهائي وجاد بعد قناعة تامة بأن الفن حالياً أصبح لا فائدة منه بتاتاً، وأضاف طالباً من جميع الاستوديوهات عدم بيع أشرطته، وإلغاءها والتسجيل عليها، وهي: زين يا مملوح، والحب المثالي، وكان يا ما كان، وقال مشاري في ختام حديث للجزيرة: " توبة توبة يا رب! " {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:135].
قالت الجزيرة: " ومما هو جدير ذكره، أن الفنان مشاري يعتبر الفنان الثالث الذي ابتعد عن الفن، بعد إعلان حسن مسعود وعودة العودة اعتزالهما الفن والغناء ".
قال المحرر: " صراحة ووضوح مشاري مع نفسه، وصراحة ووضوح بقية الفنانين وابتعادهم عن الغناء ".
وهنا عكاظ بتاريخ 14/ 6/1409هـ تقول: " بالخياط يعتزل الفن ويتحول إلى داعية " مرحباً بالخياط، وأهلاً وسهلاً بك من سادات المؤمنين إن شاء الله لمستقبلك العامر، " يتواجد في مكة المكرمة حالياً الفنان المغربي الكبير: عبد الهادي بالخياط بعد اعتزاله مؤخراً الفن نهائياً، وانضمامه لـ جماعة الدعوة الإسلامية، حيث بدأ بالفعل هذا المشوار بأداء العمرة والزيارة، ثم الاتجاه إلى بعض دول أوروبا في سبيل نشر الدعوة، مثل بلجيكا التي كانت محطته الأخيرة ليمحو السيئ بالحسن، يقف فيهم ليقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أني تبت، أشهد أني عدت إلى الله، قال: " وإلى باكستان ودول مجلس التعاون الخليجي ".
الفنان السابق بالخياط يقول: " إنه يتمنى من الإذاعات العربية عدم عرض أغانيه، وأعماله العاطفية وأفلامه؛ لأنه عاد إلى الله ".
وهذا محمد البيتي يعتزل الفن، حياك الله يا محمد! وجعلك ممن يبيتون في نعيم مقيم، وفي خلود مستمر، وجعل لك من اسمك قسماً ونصيباً، وحمدك في الدنيا والآخرة.
عكاظ في يوم 17/ 6/1410هـ تقول: " إثر الكلمة التي كتبتها في الأسبوع الماضي وطرحت السؤال من خلالها عن الفنان المطرب الشاب: محمد البيتي وسر اختفائه عن الساحة، تلقيت اتصالاً هاتفياً منه " انتهى إلى قوله: " لقد اعتزلت الفن ليس بسبب قلة الفرص أو المادة أو الحظ أو غيرها من الأسباب؛ ولكن لأنني اتجهت اتجاهاً آخر أتمنى أن يسلكه زملائي من المطربين والفنانين، لقد أدركت أني أسلك طريقاً شائكاً صعباً وعراً لابد من الحذر منه، سألت نفسي كثيراً: ماذا تعني الموسيقى؟ ماذا يعني الغناء؟ ماذا يعني الفن؟ تأملت في الأغنيات التي قدمتها ولحنتها وغنيتها، وقلت لنفسي: وماذا بعد؟ هل أبحث عن شهرة وعن مال؟ هل هذه هي السعادة التي أنشدها؟ هل هذه هي الطمأنينة التي كنت أبحث عنها؟ ما هو دواء هذا القلق؟
لا أريد لطفلي أن يكبر على أنغام العود والموسيقي، لا أريد أن يستيقظ فجراً إلا على صوت المؤذن للصلاة -أثابك الله وبيض الله وجهك- والحمد لله! أشعر الآن بالسعادة وبالثقة وبالأمان، ما زلت أحتفظ بالعود في بيتي ولكني أهملته، بل قد تركته، بل قاطعته، بل نسيته بإذن الله، بل سوف أحطمه " {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف:16].
وفي مجلة يكتب هذه المقولة الحمدان بعنوان: التائبون، يقول: " كنت مطرباً وانتهى بي المطاف إلى إمامة المصلين، شباب الكويت كانوا في بداية الطريق إلى الله، الغناء كان ديدنه وحبه وعشقة، كيف لا وهو يطرب الليالي الملاح بوصلاته المشوقة، والذي أحب أن يرمز لاسمه من أرض الكنانة من مصر، اختلط مع شباب من الكويت اجتمعوا به وحثوه على الصلاة، فكان يتهرب منهم ومع مرور الأيام واظب على الصلاة، واستمر في نفس الوقت في إشباع رغبته من الغناء وعاد تائباً إلى الله.
يقول: " وبعد أن التزمت ببعض أوامر الله كانت الرفقة الصالحة حولي لا يفارقونني حتى وصلت إلى هذه البلاد للعمل بها، وزادت الرفقة وكثر الأصدقاء حولي يدفعون بي إلى طاعة الله عز وجل، عاهدت نفسي وأعطيت ميثاقاً لربي أن أكون من الطائعين له، وإن عصيت فأستغفره سبحانه ".
غفر الله لك وردك إليه سليماً معافى!
ثم ذكر اعتزاله للفن وعودته عن الموسيقى وعن أمثالها من مجالس اللهو، وأنه قد أصبح اليوم مؤمناً بعد أن ذاق مرارة الحرمان، والآن ذاق حلاوة الإيمان، زادك الله إيماناً ويقيناً، وسكينة وعرفاناً، وشكراً لك أيها الكاتب الحمدان.
يقول في عنوان (التائبون) أيضاً: " نصيحتي للشباب الابتعاد عن اللهو وعن الرفقة السيئة " أغلقت دونه أبواب التوفيق وسدت جميع الطرق في وجهه، كان غارقاً في قضاء أوقاته في اللهو والغناء وحضور ليالي السمر، تقدم للعديد من الأسر طالباً للزواج وإحصان نفسه ففشل عدة مرات، كانت هذه الحوادث بداية نقطة تحوله إلى الحياة، عرف الحياة وعاد إلى الله وأحب المسجد، تاب من الأغنية، هجر العود، انتهى من الموسيقى، عرف الله واستمر، قبله الله فيمن قبل، وغفر ذنبه.
وفي الأخير أعلنت عكاظ قبل ما يقارب ثمانية أيام توبة الفنان الشهير العالمي مايكل جاكسون عاد إلى الله، ونقول: ليس بغريب أن يعود إلى الله، فمثله يعود، فما لهم لا يؤمنون؟ ما لهم لا يعودون إلى الله؟! فما لهم لا يستغفرون؟!
ونقول للمغنيين والمغنيات في البلاد الإسلامية: ذاك غربي عاد إلى الله، فما لكم لا تعودون وأنتم أهل الرسالة، وقد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟