كذلك حديث: {من حج ولم يزرني فقد جفاني} لا يصح، بل هو موضوع، أورده الصاغاني في الأحاديث الموضوعة، وكذا ابن الجوزي ووافقه الذهبي في الميزان، ولا يصح هذا الحديث؛ بل هو موضوع.
أيها الإخوة الكرام! هذه طائفة من الأحاديث، وإذا يسر الله عز وجل وكان في العمر بقية فستعرض إن شاء الله سلسلة من الأحاديث الضعيفة وتبين، وكلام أهل العلم عنها؛ حتى يكون الإنسان على بصيرة من دين الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ولأهل العلم آراء للاستدلال بالحديث الضعيف: منهم من يرى الاستدال بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بثلاثة شروط:
الأول: ألا يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله.
الثاني: ألا يكون شديد الضعف.
الثالث: أن تؤيده قواعد الإسلام.
ورأى قوم من العلماء ألا يستدل بالحديث الضعيف لا في الأحكام ولا في الفضائل، وهذا هو الصحيح والراجح إن شاء الله.