وعند مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان: {أن أسامة بن زيد خرج إلى الحرقات من جهينة تجاه ساحل البحر، فتقاتل هو والصحابة مع المشركين، فأتى مشرك فطارده أسامة، فلما أراد أن يقتله قال المشرك: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقتله أسامة، فعادوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فدخلوا عليه، فسبق بعض الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقالوا له: يا رسول الله! إن أسامة قتل رجل يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم وغضب، فأتى أسامة! فقال: السلام عليك يا رسول الله! قال صلى الله عليه وسلم: أقتلته بعد أن قال: لا إله إلا الله؟ قال: يا رسول الله! إنما قالها تعوذاً، قال: أقتلته بعد أن قال: لا إله إلا الله؟ قال: يا رسول الله! إنما قالها تعوذاً، قال: أقتلته بعد أن قال: لا إله إلا الله؟ قال: يا رسول الله! إنما قالها تعوذاً، قال: يا أسامة! من لك بلا إله إلا الله إذا أتته يوم القيامة تحاج عنه، قال أسامة: فوالذي نفسي بيده! لقد وددت أني ما أسلمت إلا تلك اللحظة} أي: كأن إسلامه الأول ذهب.
فالمقصود هنا أنه يجب على المكلف أن ينطقها قبل النظر والاستدلال!!