وإن من حقوق المصطافين علينا: أن نحسن ضيافتهم بالاستقبال الحار بالإكرام، بالمعاونة {والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} بأن ندلهم على أماكنهم وأماكن راحتهم، بأن نقف معهم في وقت نزولهم المحرج ونستضيفهم في الأوقات التي يرتاحون لها، ونعرض عليهم الخدمات؛ لأنهم قطعة من شريحتنا، وجزء من أجسامنا، جمعتنا بهم لا إله إلا الله.
وإن من حقوقهم أيضاً: أن نعلي منزلتهم احتراماً لهم؛ لأنهم تركوا بلاد الغرب وبلاد الاصطياف الكافرة العاهرة، وبلاد الخمر، وأتوا إلى بلاد الصلاة؛ بلاد لا إله إلا الله، بلاد القرآن، فنعلي منزلتهم احتراماً لهم وتقديراً لهم يوم آثرونا بزيارتهم على الآخرين:
ضيوف الخير قد شرفتمونا بلقياكم ربوع الجو طابا
فـ أبها من زيارتكم تباهت بثوب الخلد أطلقت الضبابا
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.