حسن الخلق والكف عن أذى الآخرين

أيها المصطاف الكريم! إن من حقوق الإنسان التي أجمع عليها عقلاء العالم قاطبة: احترام مشاعر الآخرين، وتقدير مكانة المسلمين، والاعتراف بحقوق المؤمنين، فلا يضايق المسلم بكلمة نابية؛ بل لا يضايق غير المسلم، فكيف بالمسلم؟!

ولا بتصرف أهوج، ولا بأذىً متعمد، قال سبحانه: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة:83] وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [الأحزاب:58] يقول ابن المبارك:

إذا صاحبت قوماً أهل ودٍ فكن لهم كذي الرحم الشفيق

ولا تأخذ بزلة كل قومٍ فتبقى في الزمان بلا رفيق

وإن من احترام مشاعر الآخرين: صون أعراضهم عن النظر الحرام، وعدم الإزعاج بالتصرف الأهوج من مضايقة في أماكن النزول، أو رفع صوت، أو منعهم من مرفق عام أو منفعة مباحة مشتركة ليست خاصة بأحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015