{ولعن الله الخامشة وجهها} في المآتم والمعازي، وهي التي تخمش وجهها من الجزع والهلع.
{والشاقة جيبها} في مناسبة الموت تشق ثوبها فهي ملعونة.
{والداعية بالويل والثبور} وهي التي تتسخط على القضاء والقدر، وقد سبق بيان ذلك في {النائحة}.
فيا عباد الله! أخبروا أسركم بهذا، وأخبروا بناتكم وزوجاتكم وعماتكم وخالاتكم، وانشروا الخير في بيوتكم، وأخبروهم بمحارم الله وحدود الله؛ لئلا تنالهم لعنة الله وغضبه.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6].
وصلوا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً}.
اللهم صل على نبيك وحبيبك محمد، واعرض عليه صلاتنا وسلامنا في هذه الساعة المباركة، وارض اللهم عن أصحابه الأطهار من المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين!