لعن زوارات القبور

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين، وقدوة الناس إلى الله أجمعين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أمَّا بَعْد:

فبقي من هذه الأصناف التي صحت بلعنهم الأحاديث، وحسنت عن المصطفى عليه الصلاة والسلام قوله صلى الله عليه وسلم: {لعن الله زوارات القبور} رواه أحمد وابن ماجة والحاكم ومعنى: زوارات: بصيغة المبالغة: هن اللواتي يتعاهدن القبور بالزيارة، ويكون لهن زيارة مكثفة على القبور، وقد نهى صلى الله عليه وسلم أن تزور المرأة القبور؛ لما في زيارتها من فتنة، وجزع، وهلع، وتسخط.

ولأنها: ضعيفة القلب.

ولأنها: متعرضة للعيون، فمنع عليه الصلاة والسلام زيارة المرأة للقبور.

ولعن من اتخذ من النساء زيارة القبر عادة لها وأكثرت منها، فمن فعل ذلك من النساء فقد استحقت اللعنة.

وفي لفظ: {لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج} وقال بعض أهل العلم: لا تشملهن اللعنة حتى تتخذ المسجد والسراج.

ولكن أبعد للريبة وأبعد للمعصية ألا تزور المرأة القبر بحال من الأحوال، وإذا أتت على القبر فاتخذت مسجداً، أو مصلىً، أو سراجاً، أو بنت بناءً شملتها اللعنة وأحاطت بها؛ لأنها خالفت أمر الله، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015