السؤال السابع: ورد عنه عليه الصلاة والسلام التغليظ في الدين على الميت، فما هو الأثر في ذلك؟
صلى الله عليه وسلم جاء عنه عليه الصلاة والسلام من حديث أبي هريرة عند أحمد والترمذي بسند حسن أنه قال: {نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه} فعلى العبد أن يجتهد في أن يقضي دينه، لأن حقوق العباد مبنية على المشاحة، والحق الذي بينك وبين الله مبنيٌ على المسامحة، فعليك أن تجتهد في أن تقضي دينك، وأن ترد حقوق الناس قبل أن تلقى الله عزوجل.
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {يغفر للشهيد كل ذنبه إلا الدين} أي: شهيد المعركة إذا قتل في سبيل الله غفر الله ذنبه إلا الدين، قال: {أخبرني بذلك جبريل} لأنه لا مبرر أن تترك حقوق الناس ومظالمهم، ثم يموت العبد ويتركها ضائعة، ليس هذا بوارد.
لكن على العبد أن يترك وصيته، فإذا لقي الله عزوجل كان عند ورثته خبر ونبأ ووصية مكتوبة بهذا، لما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {ما حق امرئ مسلم يبيت ثلاث ليالٍ إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه} من حديث ابن عمر، فكان ابن عمر يكتب وصيته، ويضعها عند رأسه رضي الله عنه وأرضاه.