فيارب إن حانت وفاتي فلا تكن على شرجع يعلى بخضر المطارفِ
ولكنَّ قبري بطن نسر مقيله بجو السماء في نسور عواكف
وأمسي شهيداً ثاوياً في عصابة يصابون في فج من الأرض خائف
فوارس من شيبان ألَّف بينهم تقى الله نزالون عند التزاحفِ
إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى وصاروا إلى ميعاد ما في المصاحف
تعليق الشيخ على القصيدة:
الأمر الأول: الأخ/ محمد جزاه الله خيراً ذكرنا بالجهاد في سبيل الله والاستشهاد بهذه المقطوعة، وهذا من خير ما نحفظ، والخوارج يحفظ شعرهم، ولا بأس من الاستشهاد به؛ لأنهم من أجود الناس شعراً؛ ولكن مع ملاحظة ضلالتهم وانحرافهم عن منهج أهل السنة والجماعة.
والذي أريده من الأخ أن يواصل حفظ مثل هذه المقطوعات، التي تنفعه في الدعوة في سبيل الله إن شاء الله.
والأمر الثاني: أن يعتني أكثر؛ لأن بعض الأبيات فيها كسر؛ لأنه أقحم بعض الكلمات، ويعود إلى عيون الأخبار لـ ابن قتيبة؛ لأن المقطوعة موجودة فيها، و (العقد الفريد) لـ ابن عبد ربه.
Q ما رأيكم في هذا البيت:
أحببتكم واللهُ يعلم أنني في القول لم أكذب ولم أتكلفِ
صلى الله عليه وسلم هذا بيت مستقيم، وهو على نسق بيت لـ ابن الفارض، ونفس القافية، ونفس البحر، يقول ابن الفارض:
قلبي يحدثني بأنك مُثْلِجِي روحي فداك، عرفتَ أم لم تعرفِ
فيقول:
أحببتكم والله يعلم أنني في القول لم أكذب ولم أتكلفِ
فصدق جزاه الله خيراً، ما تكلف في البيت، ولا تكلف في الحب، ونحن نحبه كذلك، أحبنا الله وإياكم، وجعلنا من المتحابين فيه.
ويقول: فادع لي بالثبات والهداية.
نسأل الله أن يثبتنا وإياك وكل مسلم.