Q أرجو شرح البيت الثاني والثالث من القصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم؟
صلى الله عليه وسلم يقصد من القصيدة التي مدحت بها الرسول صلى الله عليه وسلم:
الأماني على لسانك أحلى فأعد يا حبيب عصراً تولى
لم أُقَضِّ لَبانَة العيش فيه ودعاني المشيب لما أطلا
أعصر الليل في كئوس من الحز ن وأدعو الصباح حتى أملا
الأماني على لسانك أحلى: معروف.
فأعد يا حبيب عصراً تولى: والإنسان يتعلق بحبيبه وهو الرسول صلى الله عليه وسلم.
لم أُقََضِّ: في هذا العصر.
لَبانَة العيش: لبانة العمر: أي: أنني دنا مني المشيب قبل أن أنتهي من الشباب.
أعصر الليل: هذا من الوجوه البلاغية.
في كئوس من الحزن، وأدعو الصباح حتى أملا: ولا فرجة للإنسان من ليل همومه، ولا ليل شهواته، ولا ليل معاصيه إلا بمنهج محمد صلى الله عليه وسلم، كما سلف في مناسبة قول ابن تيمية: من اعتقد أنه سوف يهتدي بهدى غير هدى الله الذي أرسل به محمداً صلى الله عليه وسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، نعوذ بالله من ذلك، فلا بد للإنسان أن يخرج من ليله الذي يعيش فيه، وهو ليل المعصية وليل الغواية إلى صباح الهداية الذي أتى به محمد عليه الصلاة والسلام.
يا حبيب: لا يُقْصَد به الدعاء، وليس المقصود به هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما أي حبيب، وأنا جعلته كل أخ في الله عز وجل، وليس كل نداء مذموم، بل إن كان للاستغاثة أو لطلب العون، فهذا هو المذموم، وإلا فنحن نقول: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي والأحسن: ألا ينادى الرسول صلى الله عليه وسلم سواء لاستغاثة أو لغيرها، أي: ألا يقول الإنسان: يا رسول الله.