Q سمعت أن قصيدة كعب بن زهير: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول، أنه ليس هو القائل، بل قائلها غيره، لما فيها من الغزل؟
صلى الله عليه وسلم لا.
بل هو قائلها، وهو الذي اشتهرت عنه، وكتب السيرة تقول ذلك، وما قالها أحد غيره، وأما الغزل: فقد قلت لك: إنه قد قال الغزل من هو خير من كعب، كـ حسان في شعره، ولا بأس به إذا كان عفيفاً، ولم تُشَبَّه فيه النساء.
صل على من شق له طلعة القمر شفيع الملا يوم نبعث من القبور
وانت رفيقي لا تزود من الغرر وخذ لك متاعك واترك الفاني الغرور
أي: خذ متاعك من الدنيا، وهو الزاد: العمل الصالح، واترك الفاني الغرور: الذي هو العمل الذي لا يرضي الله عز وجل إلى غير ذلك، لكن لا نشجع على النبطي؛ لأنه هدم للغة العربية، ومحاربة لها وللنحو وللغة الضاد، ولكتاب الله عز وجل وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل المرجو إلغاء هذا النبطي، ومحاربته، ومحاصرته، والتضييق عليه، وتشجيع الكلمة الفصيحة، والشعر الفصيح؛ لأن هذا هو المطلوب.