ومن القصائد التي أتذكرها قصيدة اسمها: (على أرض الكويت) ألْقِيَتْ هذه القصيدة في مهرجان شباب جامعات الخليج في الكويت، وهذا اللقاء كان بين شباب جامعات المملكة والإمارات وقطر والبحرين والكويت والعراق:
حيوا الكويت ففيها الملتقى الرحِب والرأي والعزم والأبطال والنجب
وانثر ثناءك مسكاً زاكياً عبقاً كأنما هو صوت الخلد ينسكب
اسق المعنى بنار الحب علله ماء الخليج فقلب الصب ملتهب
كويت ما عرف الأحباب غربتنا وقد أساء بنا الواشون إذ كذبوا
لا تحسن العذر منا ألف قافية لأن من يطلب الأعذار لا يهب
هذي الجزيرة قد غادرتها وجلاًَ من الفراق وقد أضناني النصب
أما تراني براني الهم في صغري لم يبق يا صاح إلا العظم والعصب
تركت نجداً شذا الريحان يأسرها في أرضها يتغنى الشعر والخطب
وللحجاز عتاب في أرومته يسبي القلوب فيا أهلاً به عتب
سل الجمال بأرض الله أين غدا تجيب أبها ويروي السهل والحدب
من فقد ذياك صار الهم يصحبني فالطرف منتبهٌ والنجم منتصب
وخفف الوجد إخوانٌ لنا هتفت لهم شئون فؤادي والتقى النسب
فجددت ذكريات الحب رؤيتهم فقد نسيت غداة الجمع من ذهبوا
خذوا سلامي إلى أرض العراق ففي أحشائها الدهر والتاريخ والحقب
وعرجوا بـ دبي فانثروا قبلي على تراب الرُبى هذي هي القرب
كم في المنامة من خل ومعرفة وكم على دوحة الأخيار من صحبوا
فيحفظ الحب قلبي في عمان ولو قالوا: بعدت فإن الوصل مقترب
أتيت أحمل أحزاني لأنثرها في محفل زانه الإفضال والأدب
وأمتي في بحور الخوف غارقة لم تدرِ أين هو المسلوب والسلب
أضحى يمزقها من ليس يرحمها وفي دماها هواة القتل قد خضبوا
تحاول اللات والعزى خديعتها وتعتري أرضها الأصنام والنصب
إلى آخر القصيدة.