هذا بعض القصيد، وهذه قصيدة عنوانها: (أين الشباب عن الساحة) سوف أختار منها بعض الأبيات:
يا طالع اليُمْن حيوا لي محياهُ نداء حق من الفصحى سمعناهُ
قد أطرب الأذن فانصاعت لنغمته وأطرقت برهة تصغي لفحواهُ
يقول للجيلِ والإيمانُ رافده عودوا إلى الله قد ناداكم اللهُ
صحا فؤادي على صوت وموعظة ولام من كان قبل اليوم أغفاهُ
وجاءكم في رحاب الهدي مبتهجاً لعله أن تنال الخير يُمناهُ
نادٍ كريمٌ شباب الحق مهجته الدين نغمته والحق معناهُ
إسلامُ! أبشر بجيلٍ أنتَ رائدهم قد فاز من منهج الإسلام ربَّاهُ
يا رب! عفوك لا تأخذ بزلتنا وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناهُ
كم نطلب الله في ضر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيناهُ
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناهُ
ونركب الجو في أمن وفي دعةٍ فما سقطنا؛ لأن الحافظ اللهُ
كن كالصحابة في زهد وفي ورعٍ القوم هم، ما لهم في الناس أشباهُ
عباد ليل إذا جنَّ الظلام بهم كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأُسْدُ غابٍِ إذا نادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشيدون لنا مجداً أضعناه
وربما كانت هذا القصيدة (وهي طويلة) تربو على (80) بيتاً، معارضة لقصيدة محمود غنيم التي يقول فيها:
ما لي وللنجم يرعاني وأرعاهُ أمسى كلانا يعاف الغمضَ جفناهُ
إلى أن يقول:
يا من يرى عمراً تكسوه بردتُه والزيتُ أدم له والكوخ مأواهُ
يهتز كسرى على كرسيه فََرَقاً من خوفه وملوك الروم تخشاهُ